كتاب المعالم الجغرافيّة الواردة في السيرة النبويّة ،
الصادر عن دار مكّة للنشر والتوزيع ، عام 1982 ، جعله المؤلّف رديفاً لكتاب
السيرة النبويّة ، ليكون مرجعاً لقارئيها في بحثه عن المواضع التي تعترضه
أثناء قراءته فيها ، ولم يقصر المؤلّف على ما له عَلاقة بغزواته وسراياه
(ص) ، بل توسّع فيه حتى شمل كلّ موضع ورد ذكره في السيرة النبويّة ، سواءاً
جاء ذكره في العهد الجاهلي بما له مساس بالسيرة بعد الرسالة ، أو جاء ذكره
في تراجم الصحابة والوقائع التي خاضوها بعد موت صاحب السيرة ( ص ) ، أو
ورد بأيّة طريقة من الطرائق حتى صار مادة من مواد السيرة المطهّرة . ولأن
النقل وحده في هذا الموضوع لا يكفي - فقد دأب المؤلّف على تجميع المعلومات
عمّا ورد في السيرة من معالم ، وقام برحلات كثيرة في أقاليم : الجزيرة
العربيّة ، والاردن و سورية ولبنان والعراق ومصر، وهي الديار التي انحصرت
فيها هذه المعالم ، ووقفت بنفسي على ما لا يقلّ عن 90% منها ، ثم استعان
بمراجع كثيرة ، خاصة لما لم يقف عليه وما لم يعد معروفاً اليوم .
ولأن علم الجغرافية من أجلّ العلوم الإجتماعيّة والأدبيّة، لا يستغني عنه باحث أو قارئ .ولأن من ميّزات هذا العلم أنه غير قابل للدَّسّ والوضع أو التحريف ، فهو علم مكشوف يوضّح أرضاً خالدة ، فإن وجد من يضع فيه ما يوافق هواه فإنّ من يأتي بعده سيكذّبه ، ويثبت - بالمشاهدة والرسم - ، غلط سلفه ، بخلاف علم التأريخ والأدب ، فقد يتوصّل صاحب الغرض إلى غرضه فيهما بوضع ما يوافق هواه .
فإن سلَّمنا أن علم الجغرافية عامة ، والمعالم خاصة ، علم لا غنى للباحث والقارئ عنه ، وجدنا أن أقربه متناولاً وأيسره للبحث ، هو فنّ المعاجم ، فالباحث يستطيع في أيسر وقت الحصول على بغيته ، نظراً لتسلسل المواد على ترتيب الحروف الهجائيّة .
كما أن المعجم يعطيك معلومات محددة عن أعلام خاصة ، بعيداً عن الإسهاب والإستطراد .
لذا فقد جعل المؤلّف هذا الكتاب ، معجماً ، وجعل معلوماته موجزة ، ولكن إيجازها ، موفٍ بالغرض المؤلَّف الكتاب من أجله .
ولأن علم الجغرافية من أجلّ العلوم الإجتماعيّة والأدبيّة، لا يستغني عنه باحث أو قارئ .ولأن من ميّزات هذا العلم أنه غير قابل للدَّسّ والوضع أو التحريف ، فهو علم مكشوف يوضّح أرضاً خالدة ، فإن وجد من يضع فيه ما يوافق هواه فإنّ من يأتي بعده سيكذّبه ، ويثبت - بالمشاهدة والرسم - ، غلط سلفه ، بخلاف علم التأريخ والأدب ، فقد يتوصّل صاحب الغرض إلى غرضه فيهما بوضع ما يوافق هواه .
فإن سلَّمنا أن علم الجغرافية عامة ، والمعالم خاصة ، علم لا غنى للباحث والقارئ عنه ، وجدنا أن أقربه متناولاً وأيسره للبحث ، هو فنّ المعاجم ، فالباحث يستطيع في أيسر وقت الحصول على بغيته ، نظراً لتسلسل المواد على ترتيب الحروف الهجائيّة .
كما أن المعجم يعطيك معلومات محددة عن أعلام خاصة ، بعيداً عن الإسهاب والإستطراد .
لذا فقد جعل المؤلّف هذا الكتاب ، معجماً ، وجعل معلوماته موجزة ، ولكن إيجازها ، موفٍ بالغرض المؤلَّف الكتاب من أجله .